الانحياز السوري
The text below was revised on 10 Sep. 2018:
جرايمكم انتوا، لازم تتحاسبوا عليها. بس جرايمنا نحنا، ما لازم نتحاسب عليها. ليش؟ لانو نحنا منستاهل نعيش، و انتوا بتستاهلوا تموتوا. لانو نحنا أحسن منكم.
هيك بيعمل التعصّب و التزمّت. نحنا معلشي نقتل الأكراد، و نسلب من البرلمان حكمو، و نقلع ميت ألف موظف، و نسكر الجرايد المعارضة، و نحبس الصحفيين، و نلعب باللاجئين. نحنا معلشي. بس انتوا لاء. أردوغان معلشي، بس بشار الأسد لاء. بشار الاسد ديكتاتور. بس أردوغان لاء.
نحنا منافقين إن قلنا بشار الأسد عم يقتلنا، و منسكت لما نشوف أردوغان عم يقتل غيرنا. إذا عملنا هيك، فنحنا منكون جماعة مصلحجية، همنا مصلحتنا، و آخر همنا الحق و العدل.
إذا كان بدنا نعرف، عن المعارض السوري إذا كان عنجد معارض، منسألو سؤالين: شو رأيك باضطهاد أردوغان للأكراد التركيين، و شو رأيكم بمجزرة الأرمن، و دوافعها، و نكران أردوغان لمجزرة الأرمن. من بعدها، بتظهر أخلاق هذا الشخص: هل هو صادق بمعارضتو بشار الأسد، أو هل هو مجرد مصلحجي، و يلي أمثالو كثيرين.
كثيرين يلي بيعملوا يلي بمصلحتهم و مصلحة أولادهم و أحزابهم، و بينسوا غيرهم. هذا السلوك الطبيعي، و قليلين يلي واعيين. قليلين يلي فيهم أخلاق. و لكن هيك بتعلمنا مجتمعاتنا، بلقنونا كل شي و بعلمونا بس نقلد بعض، و هيك بتربينا أسرنا، حتى نكون ديكتاتوريين و مسيطرين (شرابي).
"حين كنا.. في الكتاتيب صغارا
حقنونا.. بسخيف القول ليلا ونهارا
فنشأنا ساذجين
وبقينا ساذجين
نحسب المرأة.. شاه أو بعيرا
ونرى العالم جنسا وسريرا"
نزار قباني.
و إن أحببتم من يحبكم فأي فضل لكم؟ أخرج الخشبة من عينك، عندئذ تبصر كيف تخرج القذى الذي في عين أخيك.