الحب الحقيقي
إنَّ الرّب قادرٌ، اتّكلوا عليه وسلّموا له أموركم في صغيرها وكبيرها، وليكن اعتمادكم عليه في كل شيء، الله ما خيّب حدا.
* * * * *
يقول يسوع المسيح: "هذه هي وصيّتي لكم: أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا. ليس لأحدٍ حبٌّ أعظم من أن يبذل نفسه عن أحبائه." (يوحنا 15: 12)
ذلك هو الحب الحقيقي، الحب الذي يبذل نفسه لأجل المحبوب، الحب الذي هو على استعداد أن يضحي بكل شيء لأجل المحبوب.
أما الحب المادّي الغربي، الذي يروّج له الفيسبوك، فهو في الحقيقة ليس حبّاً، بل أنانية مطلقة. لأن الحب يسعى أن يُعطي، أما هو فيسعى أن يأخذ، وكلّما أخذ أكثر، كلّما كان أكثر سعادة لأن ما يهمّه في الحقيقة هو نفسه. إنه محض شهوة، وتجارة وجنس، متنكّرة باسم الحب. لذلك أقول لكم: لا تنخدعوا، وابحثوا عن الحقيقة التي تكمن تحت القشرة. ولا تنغرّوا بما ترون، بل ابحثوا عن الحقيقة، ولا ترضوا إلا بها، لأنها وحدها قادرة على ارضائنا حقاً.