Passing Confirmation Review
من يومين، الجامعة بعتتلي استمارة فحص القبول يلي بيعملوه بأول الدكتوراه. يلي موقعو هو البروفسور يلي الجامعة عيّنتو حتى يمتحنّي، وامتحنّي و سألني بالصغيرة والكبيرة وماعجبو وطلب مني عيد كتابة التقرير. كتبتو من جديد من تلات شهور وهلق نتيجتو وصلتني. خلاصة الاستمارة هو انو هذا البروفسور اعترف وقال اني صرت بالمستوى الكافي لإكمال الدكتوراه. وهذا يعتبر نصف الطريق.
هذا أعلى إعتراف أكاديمي بوتوصّلو، ومع هيك أنا بقول عن هي الشهادة متل ما قلت عن قبلها: إنها لا ترفع مني ولا حتى بمقدار سماكتها، لا تنغرّوا ولا تنخدعوا لا بالشهادات ولا بغيرها. أنا راكد خلف العلم وليس الشهادات، وأنا بعرف في الله، وأنا أبداً مالح شوف حالي ولو حتى بدي صير من مستوى البروفسور يلي امتحنّي. أنا مو أحسن من حدا. و بمشيئة الله، لح ضل ماشي وكمل الدكتوراة.
منشان الله قولولي: شو هو الشي يلي حرزان الواحد يتفخفخ ويشوف حالو عليه؟ أنا بقلكم: ما شي. إذا يسوع المسيح نزل من السما حتى يخدمنا قال: "والأكبر فيكم يكون لكم خادماً، فمن رَفع نفسه وُضع، ومن وَضع نفسه رُفع" (متى 23 11-12).
* * * * * * *
يسوع المسيح قال مَثل ثاني: "ويلٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون، لأنكم تشبهون القبور المكلَّسة: إنها تبدو من الخارج جميلة، وهي من الداخل، مليئة بعظام أموات وكل نجاسة. كذلك أنتم أيضا: فخارجكم يوهِم الناس أنكم صدّيقون، وأما الداخل فمفعمٌ رئاءً وإثماً!" (متى 23 27-28). الكلس هو طبقة بيضة، قشرة بحطوها حتى يغطوا يلي تحتها: المضمون، هذا إن كان المضمون فاسد.
شو يعني هذا الكلام؟ يعني انو الواحد غلط يتظاهر ويتصنّع، ويشوف حالو على شغلات فاضية ومالها قيمة.
حسب الشيء يلي شفتو (ويلي كنت بعرفو)، صار قيمة الواحد اليوم بتنقاس بالمدى يلي بيستهلك فيه: قديش انت عم تستهلك، هي قيمتك، وإذا ما معك أيفون انت ما بتسوى. صرنا و بفضل التكنولوجيا الغربية: الفيسبوك و الانستغرام و الانترنيت يلي ما تعلمنا منها غير كل ردي، صرنا نستورد مادّية الغرب، و صرنا نحسب قيمة الواحد بحسابات ماديّة فقط. و كل شيء بينبنى على مادة، متل يلي بينبنى على رمل، آخرتو انو ينهار، لأنو المادة ما بتستمر والمصاري بتروح وبتجي.
صار الشب اليوم يحكم عالواحدة من شكلها، يعني القشرة. وصار الواحد بينقاس من شهاداتو ومال أبوه. يعني كمان من القشرة. ليش؟ لأنو ببساطة المحبة غايبة، العالم مو سائلة غير على مكسبها ومصلحتها: لهيك بتدوّر عالمصاري والشكل الجذاب. و بيهملوا القلب والمضمون.
ما بينفع اني احكي وبس. لهذا السبب، و من وقت رجوعي لهون، بعت أغلى شغلة بملكها يلي هو كمبيوتري المحمول، و البسكليت السباقية، و تبرعت بنص أغراضي، و قريباً لح بيع سيارتي لواحد من رفقاتي. لك حتى الكرسي يلي هلق أنا قاعد عليه عم اسأل حالي كيف اشتريتو بمية و خمسين باوند وصار بدي بيعو، وتلفوني ما عدت طقت احملو وصرت احمل واحد قديم. ولكن ليش؟ هل هذا لأني بحاجة مصاري؟ لاء أبداً. أنا مو ناقصني مصاري، و لكني أنا بكون منافق إن قلت أنو هي الشغلات ما بتعني شي و أنا بالحقيقة متمسّك فيها. إياكم ثم إياكم، انكم تحكموا عليي أو تقيّموني من الشغلات يلي بملكها، أو الشغلات يلي ورثتها. هي كلها شغلات ما بتعنيلي شي، وقيمتها عندي صفر وأنا ما بركي عليها ولا حتى وزن شعرة.
أنا شايف الله بكل ذرّة عقل بملكها. واللي بحبوا الحق، الله بحبهم وبيكشفلهم نفسو.