Zeev Maoz
Zeev Maoz
زيئيف ماعوز، بروفسور بالعلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا الاميركية، خدم بعدة مناصب باسرائيل (أمريكي اسرائيلي).
عندو دراسة مفصّلة بكتاب اسمو: Defending The Holy Land بينتقد فيه سياسة اسرائيل. هون ضروري نقول انو الانتقاد هذا مو منشان يهد باسرائيل، و لكن بالعكس: بينتقدها بحيث انو يبنيها، من منطلق انو الانتقاد هو السبيل الوحيد للبناء. يعني انتقاد ذاتي و بنّاء.
بيحكي عن الحروب يلي خاضتها اسرائيل و شغلات تانية. و هذا كلو طبعاً من وجهة نظر إسرائيلية. واحدة من الشغلات المهمة يلي بقولها هي ما يلي:
نجاح اسرائيل الاقتصادي و السياسي و العسكري، و السبب انها فاقت الدول المجاورة لها بهذه المجالات، ليس سببه تميّز اسرائيل، لاء. لانو في دول تانية عمرها من عمر اسرائيل، و حالياً سابقتها بهذه المجالات. و لكن سبب نجاح اسرائيل، هو انو العرب يلي حواليها كانوا فاشلين.
الأنظمة العربية كانت غير قادرة بالنهوض بمجتمعاتها، و القادة العرب كانوا دائما يلقوا اللوم بفشل أنظمتهم على غيرهم: إما الاستعمار و الامبريالية، إما اسرائيل، أو أمريكا. من ناحية تانية، الأنظمة العربية كانت تتقاتل مع بعضها، و خصوصي ضمن البلد الواحد، مثلا في محاولة ايقاف التيّار الرجعي من الوصول للسلطة.
بمجرد حيازة الدول العربية المجاورة لاسرايل على جيش و بقاء هذا الجيش مجهز و في حالة تأهب، إذا بس هيك صار و بدون حاجة تحريك هذا الجيش، فهذا كافي انو ينهك اسرائيل اقتصادياً لدرجة انها مالح تقدر تستمر. و لكن الجيوش العربية موجهة ضد بعضها.
واحدة من أسباب عدم فاعلية الجيوش العربية، هو انخراطها في الأجندات السياسية لبلادها، و بالتالي انخفاض احترافية الجيش، و انخفاض فعاليتو. بين ال 1992 و ال2000 كانت سوريا عم تخوض مفاوضات مع اسرائيل، و توصلوا لمرحلة كانوا على حفة انهم يوقعوا معاهدة سلام مع اسرائيل بشرط انو ترجّع اسرائيل أراضي الجولان و ترجع لحدود ال67، و لكن الاتفاقية تعثّرت. هي الرواية هي نفس الرواية السورية على لسان وزير الخارجية الحالي وليد المعلّم، و قبلو فاروق الشرع.
بهداك الوقت، كانت سورية فارضة هي الاتفاقية على اسرائيل، و لكن اليوم، مستحيل تقبل اسرائيل بهيك اتفاقية، الاسرائيليين مهسترين و مبسوطين انو السوري عم يقتل السوري، و هذا كلو رجّعنا لورا أكتر مما نحن راجعين. يعني فوق ما اسرائيل سابقتنا.
ما يلي لا يتعلّق بالكتاب:
وقت كان بدها تطلع بريطانيا و تنهي استعمارها، طبعاً ما كان معقول انها تطلع من دون شيء: كان عندها خطتين: إما بتحط ملك بيخدمها (ملك الأردن)، أو بتدعم جماعة بهذا البلد تخدمها، و هذا يلي عملتو وقت صارت تدعم اليهود حتى عملوا اسرائيل. بعد هذا طبعا اسرائيل استقلت و ما عاد الها علاقة ببريطانيا.
الشغلة كلها مصالح بمصالح، مثلاً يلي بيدعموا جبهة النصرة، ليش بيدعموها يا ترى؟ مو مصالح؟ و مثلاً خلينا نقول داعش، مين إلو مصلحة يدعم داعش؟ (علماً أن داعش تقاتل الأكراد)؟ هون بدنا نسأل حالنا: مين ما بحب الأكراد و بضل يقول عنهم أكراد أكراد ارهابيين ارهابيين، و بتطلع معنا استنتاجات.
شغلة مؤسفة انو لما كنت قول الاستنتاجات هي، كانوا كثيرين من رفقاتي بدل ما يتجهوا للنقاش، بهاجموني و بيشتموا و بيستخدموا أساليب متدنية.
هذا كلو ما بينفع، ان ما اتفقنا بالعقل، هذا ما بجيب شيء. ان ما كانت قراراتنا مدروسة و منية على دراسات و أبحاث، هذا كلو ما بينفع. أما انو نقول: بدنا نعمل هيك لأنو جد جد جدي قال هيك، و لأنو أردوغان بحب السوريين، هذا ما بينفع. و هي كلها ألعاب سياسية، نحنا سوريين، و ولائنا لازم يبقى لبعضنا، و لبلدنا.