Category: "Personal (5 posts)"
الاستهلاك
قال بشوفوا حالهم: اشترينا موبايل كذا، ولبسنا ماركة كذا، وأكلنا كذا، وشربنا كذا، ورحنا عالمطرح كذا.
طيب، شوفوا أنا شو الشغلات يلي بشوف حالي عليها:
الجمعة الماضية، بعت موبايلي الأيفون (سعرو 400 باوند)، واشتريت واحد جديد، سعرو (100 باوند). ليش؟ بس حتى كون عم احمل موبايل متواضع. لاني بعرف انو في عالم ما معها مصاري تاكل، مو تحمل موبايل.
اليوم رحت على لندن بالباص ورجعت بالباص. لما قلت لأهلي، قالولي إي خو القطار. قلتلهم انو القطار أسرع وأريح مزبوط، بس السعر أغلى بعشر مرات. أنا ماعملت هيك لأني كحتوت وبخيل ونوري، لأنو المصاري يلي وفّرتها عطيتها للشحادين يلي التقيت فيهم بالطريق، والوقت الزايد كنت عم اقرا فيه.
طيب ليش لكان عملت هيك؟ أنا عملت هيك لأنو بغير هيك اسم الله ما بيتمجد. وعطول لح ضل أعمل هيك، لأنو المسيح قال: من وضع نفسه رُفع.
إذاً شوفوا الفرق بيناتنا: انتوا متكبّرين، مترفّعين، منزّهين أنفسكم عن العالم الفقيرة. انتوا أحسن منهم، شو بدنا فيهم؟ يصطفلوا. نحنا عايشين حتى ننبسط وبس، حتى لو كان على حساب غيرنا.
هي عيشة أنانية ما بشرّفني انّي عيشها. يلي بشرّفني هو اني عيش عيشة الفقير، مو عيشة الغني. وإن عملت هيك مابعمل هيك لأني محتاج وما معي مصاري، ولكن أنا بعمل هيك لاني بعرف أنو هذا القرش نعمة، وفي عالم مشتهية حتى الخبز.
أنا وماشي بلندن، شفت عالم فقرا كثير، بس شفت واحدة سمرا أصغر منّي بالعمر، شعرها مجدول وحاملة بإيدها ورود بلاستيك وعم تبيعهم. قلت لحالي الأغلب انها مكسيكية، بحكم رفقاتي المكسيكيين يلي بعرفهم بالجامعة. طيب هي الواحدة، ليش هي لازم تتعذب وتشقى حتى تسحب القرش وتاكل، ونحنا نعيش مرفّهين مو سائلين غير على حالنا وبسطنا؟ هل هذا عدل؟
لاء، هذا مو عدل. وأنا عايش منشان هي العالم الفقيرة والمعثرة والمحتاجة، وكل شي بعملو، بعملو لأجلهم. خليكم عم تتكبّروا وتشوفوا حالكم، وأنا لح انزل لتحت. وهذا بزيدني شرف. ومن له أذنان فليسمع.
* * * * * * *
الشعب المكسيكي شعب قلبو طيّب، ولكنهم مضحوك عليهم بالثقافة الغربية الاستهلاكية متل ما انتوا مضحوك عليكم. هي الثقافة يلي بتنشر الاستهلاك: استهلكوا يا عالم واشتروا منتجاتنا، وكل ما استهلكتوا أكتر، كل ما انبسطتوا أكتر. خذوا أكثر وأكثر وخليكم عم تاخذوا وتبلعوا حتى لو كان على حساب غيركم.
هذا خلاصة كل شي بقولوه وبيعملوه، هذا مختصر ثقافتهم المادّية يلي ما بتتمحور غير حول النّفس: يا نفسي. أنانية بحتة. تعوا شوفوا مجتمعاتهم قديشها مفككة: الابن والبنت بيتركوا العيلة منشان بسطهم، منشان "يتمتّعوا بحياتهم" (المتعة بالنسبة الهم هي الجنس). لك بسمع قصص من زملائي العرب هون أنو عالم قلّعت أولادها من البيت لأنو الولد عم يصرف كثير. أنا نفسي عشت مع عيلة الأب ما بيعرف شي عن ابنو، وابنو عم يدرس من قرض آخذو من الدولة.
عنّا الأهل بيفنوا حالهم منشان أولادهم. هي التضحية هي قيمة مسيحيّة مستمدّينها من تعاليم الانجيل، ولكن ومع هيك أولادنا ما بقدروا. مفخفخين. شايفين حالهم ومو شاطرين غير بالبلع والاستهلاك. يا نفسي.
المهم،
هديك المرة بالجامعة كنا مجتمعين، كان أغلب الموجودين مكسيكيين وكنّا عم نحكي. قام انضمّلنا واحد أوروبي مابعرفو، ومدري شلون فتح السيرة وصار يحكي على اللاجئين بأوروبا، قال "انهم لازم يحترموا البلاد يلي لجئولها". وصار يخبّص كثير. أنا هيك شغلة ما بتهين عليي، واجيت بدّي احكي لك من كتر ما خبّص ما عرفت من وين بدّي ابدى. قام اجاه تلفون وراح. الحاصلو، لما راح جمّعت أفكاري وقلتلهم:
الأبدى فيه لهذا الزلمة يلي عم يحكي، انو ينتقد حكوماتو وبلادو يلي خرّبت بلاد اللاجئين، لأنو لو ما تدخّلوا حكوماتو ببلادهم، ما كانوا لجئوا بالأصل. قلتلهم يعني تطلعوا على حالكم: انتوا مكسيكيين، أميركا صرلها عم تتدخل بأمريكا اللاتينية لعقود، سواءا بالسياسة أو الرشوة أو القوة العسكرية، واقتبستلهم تشومسكي يلي قال: أنو أغلب اللاجئين المكسيكيين على أميركا هم فلاحين تدمرت أشغالهم بسبب منافسة الشركات الأمريكية الضخمة.
قلتلهم: يعني تصوّروا الكليّة تبعيتكم، فجّرت الكليّة تبعيتنا، منروح نحن عالكليّة تبعيتكم، بتقوموا بتقلعونا؟ وبتبنوا سور بوجنا؟ هل هذا عدل؟
بقا يلي بدي قلكم ياه:
لا تنخدعوا بالقشرة، بس لأنو عندهم حرية وحضارة، هذا ما بيعني انو كل شي بيعملوه صح، ونحنا ما لازم نقلّدهم. مادّيتهم ونكرانهم لالله عم يسبب انحلالهم الأخلاقي: صاروا عايشين للمصلحة وللمصاري، لهيك ماعندهم مشكلة يتدخلوا ويدمروا غير بلدان منشان المصاري، كثير من علاقاتهم ببعض كلها مصلحة بمصلحة، تخلّوا عن قيم كثيرة: متل الكرم والتضحية والشرف والكرامة، كلّو منشان شو؟ منشان متعة؟ يا نفسي. هي عيشة أنانية بتدنّي من قيمة الانسان.
ومتل ما هم عندهم أخطاء، نحنا كمان عنّا أخطائنا، وأكبرها الكذب والنفاق. وكل واحد عليه بنفسو.
* * * * * * *
انتبهوا: لما كنت عم قول انتوا، أنا ما قصدي انتوا (العالم يلي هون) أبداً. أنا ما بحكي هيك حكي.
Passing Confirmation Review
من يومين، الجامعة بعتتلي استمارة فحص القبول يلي بيعملوه بأول الدكتوراه. يلي موقعو هو البروفسور يلي الجامعة عيّنتو حتى يمتحنّي، وامتحنّي و سألني بالصغيرة والكبيرة وماعجبو وطلب مني عيد كتابة التقرير. كتبتو من جديد من تلات شهور وهلق نتيجتو وصلتني. خلاصة الاستمارة هو انو هذا البروفسور اعترف وقال اني صرت بالمستوى الكافي لإكمال الدكتوراه. وهذا يعتبر نصف الطريق.
هذا أعلى إعتراف أكاديمي بوتوصّلو، ومع هيك أنا بقول عن هي الشهادة متل ما قلت عن قبلها: إنها لا ترفع مني ولا حتى بمقدار سماكتها، لا تنغرّوا ولا تنخدعوا لا بالشهادات ولا بغيرها. أنا راكد خلف العلم وليس الشهادات، وأنا بعرف في الله، وأنا أبداً مالح شوف حالي ولو حتى بدي صير من مستوى البروفسور يلي امتحنّي. أنا مو أحسن من حدا. و بمشيئة الله، لح ضل ماشي وكمل الدكتوراة.
منشان الله قولولي: شو هو الشي يلي حرزان الواحد يتفخفخ ويشوف حالو عليه؟ أنا بقلكم: ما شي. إذا يسوع المسيح نزل من السما حتى يخدمنا قال: "والأكبر فيكم يكون لكم خادماً، فمن رَفع نفسه وُضع، ومن وَضع نفسه رُفع" (متى 23 11-12).
* * * * * * *
يسوع المسيح قال مَثل ثاني: "ويلٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون، لأنكم تشبهون القبور المكلَّسة: إنها تبدو من الخارج جميلة، وهي من الداخل، مليئة بعظام أموات وكل نجاسة. كذلك أنتم أيضا: فخارجكم يوهِم الناس أنكم صدّيقون، وأما الداخل فمفعمٌ رئاءً وإثماً!" (متى 23 27-28). الكلس هو طبقة بيضة، قشرة بحطوها حتى يغطوا يلي تحتها: المضمون، هذا إن كان المضمون فاسد.
شو يعني هذا الكلام؟ يعني انو الواحد غلط يتظاهر ويتصنّع، ويشوف حالو على شغلات فاضية ومالها قيمة.
حسب الشيء يلي شفتو (ويلي كنت بعرفو)، صار قيمة الواحد اليوم بتنقاس بالمدى يلي بيستهلك فيه: قديش انت عم تستهلك، هي قيمتك، وإذا ما معك أيفون انت ما بتسوى. صرنا و بفضل التكنولوجيا الغربية: الفيسبوك و الانستغرام و الانترنيت يلي ما تعلمنا منها غير كل ردي، صرنا نستورد مادّية الغرب، و صرنا نحسب قيمة الواحد بحسابات ماديّة فقط. و كل شيء بينبنى على مادة، متل يلي بينبنى على رمل، آخرتو انو ينهار، لأنو المادة ما بتستمر والمصاري بتروح وبتجي.
صار الشب اليوم يحكم عالواحدة من شكلها، يعني القشرة. وصار الواحد بينقاس من شهاداتو ومال أبوه. يعني كمان من القشرة. ليش؟ لأنو ببساطة المحبة غايبة، العالم مو سائلة غير على مكسبها ومصلحتها: لهيك بتدوّر عالمصاري والشكل الجذاب. و بيهملوا القلب والمضمون.
ما بينفع اني احكي وبس. لهذا السبب، و من وقت رجوعي لهون، بعت أغلى شغلة بملكها يلي هو كمبيوتري المحمول، و البسكليت السباقية، و تبرعت بنص أغراضي، و قريباً لح بيع سيارتي لواحد من رفقاتي. لك حتى الكرسي يلي هلق أنا قاعد عليه عم اسأل حالي كيف اشتريتو بمية و خمسين باوند وصار بدي بيعو، وتلفوني ما عدت طقت احملو وصرت احمل واحد قديم. ولكن ليش؟ هل هذا لأني بحاجة مصاري؟ لاء أبداً. أنا مو ناقصني مصاري، و لكني أنا بكون منافق إن قلت أنو هي الشغلات ما بتعني شي و أنا بالحقيقة متمسّك فيها. إياكم ثم إياكم، انكم تحكموا عليي أو تقيّموني من الشغلات يلي بملكها، أو الشغلات يلي ورثتها. هي كلها شغلات ما بتعنيلي شي، وقيمتها عندي صفر وأنا ما بركي عليها ولا حتى وزن شعرة.
أنا شايف الله بكل ذرّة عقل بملكها. واللي بحبوا الحق، الله بحبهم وبيكشفلهم نفسو.
Returning Home
لقد قال الرب: "أنا و الآب واحد." (يوحنا الفصل العاشر والآية ثلاثون 10:30). "والأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي." (يوحنا 10:25).
"إن كنتم قد عرفتموني، فستعرفون الآب أيضاً، بل من الآن تعرفونه و قد رأيتموه." (يوحنا 14:7). "و من رآني فقد رأى الآب." (يوحنا 14:9).
"من كانت عنده وصاياي وحفظها، فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي، و أنا أحبه وأظهر له ذاتي. إن أحبني أحدٌ يحفظ كلمتي، و أبي يحبه، و إليه نأتي، وعنده نجعل مقامنا." (يوحنا 14:21).
"أنا الكرمة وأنتم الأغصان. من يثبت فيّ وأنا فيه، فهو يأتي بثمر كثير." (يوحنا 15:5).
و بعدين بيعطينا الرب وصيتو، يلي كان يكررها على طول: "هذه وصيّتي: أن يحبَّ بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا.. فما أوصيكم به إذن، هو أن يحبّ بعضكم بعضاً." (يوحنا 15:12).
يسوع المسيح هو الصورة الحقيقية لالله: صورة المحبة والرحمة والشفقة. متل ما يسوع كان يرحم العالم، هيك الله بحب يلي بحبوه وما بيتركهم. كل أعمال يسوع كانت أعمال محبة صرفة، افتحوا الانجيل و شوفوا: مثلاً متل ما قال للزانية: "ولا أنا أحكم عليكِ. إذهبي، ولا تعودي إلى الخطيئة من بعد" (يوحنا 8:11). كان يكون ماشي بطريق سفر، و يخرج عن طريقو حتى يزور قرية لانو بيعرف انو فيها مين بيحتاجو و يروح بنفسو عند خاطئة ويقلها: "لو كنتِ تعرفين من ذا الذي يقول لكِ: أعطيني لأشرب! لكنتِ أنتِ تسألينه فيعطيك ماءً حياً!" (يوحنا 4:10). "ولما قرب من باب المدينة، إذا ميت يشيَّع، وهو ابنٌ وحيدٌ لأمه التي كانت أرملة. فلما رآها الرب تحنن عليها و قال لها: لا تبكي. ثم دنا ولمس النعش، فاستوى الميت و شرع يتكلم." (لوقا 7:12).
إذاً، بأي ضمير، و بأي قلب و بأي أخلاق، الواحد بدو يدعي ايمانو بالمسيح، من غير ما يسلك الدرب يلي رسمو المسيح؟
شلون الواحد بدو يشوف بلدو عم ياكلها يلي بسمّوه (فساد)، وهو عم يبرّي نفسو و يقول: أنا مادخلني، فخّار يكسر بعضو. أنا المهم عايش عيشة مرتاحة. أنا بقلكم انو هي العيشة المرتاحة هي ذروة العيشة الأنانية: يا نفسي.
صرلي أربع سنين و نصف في الغربة، و اقامتي طول هذه الفترة كانت اقامة انا كنت مجبر عليها بسبب الخدمة العسكرية. و لكن و بمشيئة الرب، ما عدت مجبر على الخدمة العسكرية. هذا بيعني أني لم أعد مجبرا على الاقامة في الغربة. و أولى و أبدى فيي اني ارجع لأجل بلدي و أهل بلدي. ارجع ليس لأجل لمصلحتي فقط، و لكن مصلحة الجميع.
إذاً ليش ما بترك كل شي هلق و برجع؟ هذا لاني عم ادرس، و هذا الدرس ما بعتبرو لمصلحتي فقط، ولكن لمصلحة بلدي. الشهادة أداة، متل المصاري، متل السكين أو أي أداة تانية: سلاح بيستخدمو الواحد إما للخير أو للشر. لهيك أنا ما بعتبر اني عم أدرس لأجل نفسي، و لكن عم ادرس و حصّل قد ما بحسن من العلم لأجل بلدي وأهل بلدي.
يقول الرب: "قد جعت ولم تطعموني، وعطشت فلم تسقوني، وكنت غريباً فلم تؤووني، وعريانا فلم تكسوني، وكنت مريضا ومحبوسا فلم تزوروني.. الحق أقول لكم: إنّ كلّ ما لم تصنعوه إلى أحد هؤلاء الصغار، فإليّ لم تصنعوه" (متى 25:35).
لهذا السبب، عدا عن دراستي، ما في شيء آخر جابرني اني ضل بالغربة. واجبي الأخلاقي، و ضميري يقضي بأن أرجع لمن هم بحاجتي، وأن لا أترك من أوصانا بهم المسيح: الفقراء والمساكين. أما لو كان بدي قول: أنا ما دخلني وأنا ما خصني، فعندها يكون سلوكي سلوك أناني بامتياز، ووقتها بكون عم عيش ذروة الحياة المادية، حياة النفس والأنانية المطلقة، هي العيشة السهلة يلي ما بشرّفني اني عيشها. الله أنعم عليي بكثير شغلات، لهيك بأي ضمير بدي اترك هذا كلّو وروح عيش وحدي مغترب؟ ومنشان شو؟ منشان مادة: مصاري. تفوووه عالمصاري.
المسيح نزل من السما، الله بنفسو تجسد و نزل من السما حتى يشفي المرضى ويساعد المحتاجين. انا مين حتى فكر نفسي افضل من المسيح، واهرب وقول: أنا مادخلني؟ إن كنت كذلك، فكما يقول بولس الرسول: "ولو كان لي الإيمان كله حتى لأنقل الجبال، ولم تكن فيَّ المحبة، فلست بشيء." (كور1 13:2).
Swimming compilation (Phelps)
A compilation of youtube videos. Most clips show Michael Phelps the strongest professional athlete in the history of the Olympiad, and the fastest swimmer in history!
An updated version with 3D titles!
Music by Two Steps From Hell.